العلاقة بين التغذية والوقاية من الأمراض
ان ما تضعه في فمك يمكن ان يقوي مناعتك
ويقيك من الاصابة بالامراض
فماهي العلاقة بين التغذية والوقاية من الامراض؟
ان العلاقة بين التغذية والوقاية من الأمراض هي علاقة قوية ومهمة جدًا، حيث إن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة والمترافقة مع سوء التغذية. وفيما يلي بعض الأمثلة على الأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال التغذية السليمة:
-1- أمراض القلب والأوعية الدموية:
التغذية السليمة تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول العالي. يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتقليل الدهون المشبعة والكولسترول في النظام الغذائي.
-2- السمنة:
التغذية الغير صحية وزيادة تناول السعرات الحرارية بشكل مفرط يزيد من خطر الإصابة بالسمنة. ينصح بتناول وجبات متوازنة تحتوي على الأطعمة الغنية بالمغذيات والمنخفضة السعرات الحرارية وممارسة النشاط البدني بانتظام.
-3- السكري:
التغذية السليمة تلعب دورًا هامًا في الوقاية من السكري من النوع 2. يجب تجنب تناول السكريات المكررة والمشروبات الغازية المحلاة والأطعمة العالية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة. يفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة والألياف الغذائية والمصادر الصحية للدهون.
-4- السرطان:
هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن التغذية الصحية يمكن أن تلعب دورًا هامًا في الوقاية من بعض أنواع السرطان.
درسات علمية:
خلال سنة 1981م، قام روبرت بيرفوت Robert Barefoot والدكتور كارل ريتش Carl Reich بدراسات علمية حول العلاقة بين التغذية والإصابة بالأمراض.
وعند مراجعتهما لمجموعة عديدة من البحوث التي قام بها علماء آخرون من أنحاء العالم توصلوا إلى وجود علاقة وطيدة بين التغذية والإصابة بالأمراض.
وعليه، أكد الباحثان على أنه يمكن الوقاية من الأمراض وعلاجها عن طريق الغذاء، ولكن الأطباء والمرضى لا يعرفون إلا القليل عن كيفية القيام بذلك.
ووجد الباحثان أيضا أن عملية التقدم بالسن ترتبط بنقص في العناصر الغذائية في الجسم، وهذا النقص يجعل الجسم يعاني من حموضة الدم، وهي حالة تمهد للإصابة بالسرطان والسكري والخرف وأمراض القلب وغيرها من الأمراض .
والجدير بالذكر أن الدكتور أوتو واربيرج Otto Warburg -الحائز على جائزة نوبل مرتين- يعتبر من أوائل من أجروا البحوث في هذا المجال .
حيث انه في كل مرة يقوم فيه الدكتور واربيرج بوضع ورم في وسط قلوي يجد بالفعل أن الورم يموت في الحال .!!
لذا فتوازن الجسم بين الحامضية والقلوية هو المطلب المناسب للوقاية من المرض قبل حدوثه، وللتخلص منه بعد حدوثه.
وأهم ما يجنب الإصابة بحامضية الدم هو الابتعاد عن الأطعمة المكررة وعلى رأسها السكريات والكاربو هيدرات البسيطة، وتنظيم تناول البروتينات، ثم تناول أطعمه كاملة توفر للجسم ما يحتاجه من فيتامينات ومعادن ليبقى صحيحاً معافى .
كتاب: قصني مع التغذية والعلاج بالطعام:
من كتاب : قصتي مع التغذية - العلاج بالطعام.
تأليف: د. شريفة بنت محمد الرشودي.
تاريخ النشر: 2015م.
عدد الصفحات: 431 صفحة.
وقد أوردت المؤلفة في هذا الكتاب مجموعة من المواضيع الصحية التوعوية، التي تسعى من خلالها إلى توضيح الاتجاهات الحديثة في التغذية، والتي يكتبها علماء مختصُّون، والتي تشير في مجملها إلى التوعية بمضار الأطعمة المكررة والمعالَجة، وتنادي إلى الابتعاد عنها وإبدالها بالأطعمة الكاملة غير المكررة، وهذه هي سبل الوقاية والعلاج لكثير من المشاكل الصحية التي يعاني منها الإنسان في العصر الحديث.
وقد تضمن الكتاب أيضا دعوةً للتفكر بالطعام الذي نستهلكه، والعودة إلى استهلاك الأطعمة بدون تكرار أو معالجة، لأنها تحتفظ بكامل خصائصها الغذائية التي تمدُّ الأجسام بحاجاتها الأساسية كل يوم، حيث أن الطعام الذي نستهلكه يؤثر فينا تأثيرًا كبيرًا أكثر مما كان يعتقد سابقًا.
ومن المعلوم أن العلاج بالطعام يعتبر أسلوبا قديما، ومن أكبر الأمثلة التي تدل على أنَّ الأولين كانوا يتطببون بأنواع الطعام نشير إلى كتاب "القانون في الطبِّ" لابن سينا الذي وضعَه قبل ألف عام.
وقد ابتدأت المؤلفة بقصتها مع التغذية، وكيف تجاوزت محنتها مع المشاكل الصحية، وتطرقت إلى العلاقة بين نظام التغذية وفصائل الدم، وكيف استفادت منه للتغلب على معاناتها الصحية، حيث إنَّ لكل فصيلة دم أنواعًا معينة من الأطعمة تناسبها، أو ما يُعرَف بالعلاقة الثلاثية بين طبيعة الدم والجهاز الهضمي والأطعمة.
تقسيم الكتاب:
وقد قسمت الكتاب إلى سبعة أقسام:
- القسم الأول:
السكر، وذلك لِما للسكر من تأثير سلبيٍّ كبير على الصحة.
- القسم الثاني:
الحبوب، حيث أن الاعتماد على القمح يسيطر على حياة الناس اليوم.
- والقسم الثالث:
الدهون، فالدهون المفيدة ضرورية جدًّا للصحة.
- القسم الرابع:
التخلص من الوزن الزائد
ذلك أن الحمية الآن يعتبر هاجسٌ لدى كثير من الناس
وأساليب تخفيف الوزن أصبحت تتغير بسرعة كبيرة.
- القسم الخامس:
العلاج بالطعام
حيث إنَّ الأطعمة مذهلة في خصائصها العلاجية
إذا تناول الإنسانُ ما يناسبه منها.
- القسم السادس:
تغذية الأطفال، فالاهتمام بالأطفال مسألة تبقى آثارها لسنين طويلة.
- القسم السابع:
الثقافة الغذائية، وفيه مقالاتٌ عن أطعمة يجب إدراك خصائصها الغذائية.
من اقوال مؤلفة الكتاب:
وتقول المؤلفة:
"إنَّ صحة الإنسان هي أغلى ما يملك، والمحافظة على الصحة غاية يجاهد الناسُ في سبيلها، ولذا فإنَّ ترْكَ مغريات السرعة والسهولة، والسعي لإعداد أطعمة كاملة، أمرٌ يستحقُّ الوقت والجهد، ويعطي نتائج مثمرة".
ومن المؤكد أن ما تضعه في فمك يمكن ان يقوي مناعتك، ولكن مما يؤسف له حقا أنَّ ما نستهلكه كل يوم لم يعود طبيعيا وقد طاله التغييرُ نتيجة تطور الحياة الحديثة، والأساليب المتطورة في زراعة وإنتاج الأطعمة.