-->

تجارب تاريخية في الطاقة السلبية المدمرة

تجارب تاريخية في الطاقة السلبية المدمرة 
وقصص واقعية عن الافكار السلبية القاتلة

هذه معلومات وتجارب وقصص وحالات انسانية نقدمها لكم عن الافكار السلبية والطاقة السلبية التي تتغلغل في دماغنا وعقولنا فتحدث فيها فوضى قد تؤدي بالكثير منا الى الهلاك والموت.
ونقدم لكم مجموعة من قصص وتجارب واقعية سجلها التاريخ مع حالات اخرى مشابهة لها، والتي ادت باصحابها الى الهلاك والموت بسبب الوهم والافكار السلبية فقط.
وهي مجموعة قصص واقعية رائعة وعبرة اروع عن الطاقة السلبية والافكار السلبية كالتالي:

الافكار السلبية

القصة الاولى: نزال سقراط وجاره الطبيب امام الملك حول لقب الطبيب الاول.
كان لسقراط جار طبيب، فذهب هذا الجار عند الملك واستنكر اطلاق لقب الطبيب الاول على سقراط. فسأله الملك كيف يثبت انه الافضل وعن طريقة لنقل اللقب اليه. فاجابه: اسقيه السم ويسقيني اياه. ومن يعالج نفسه فهو الاصلح. قبل سقراط هذا النوع من النزال وحدد الموعد بعد اربعين يوم. انهمك الطبيب في تحضير الوصفة. فيما استدعى سقراط ثلاثة رجال اشداء وامرهم ان يسكبوا الماء ودقه كل يوم بجوار جاره وعلى مسمع منه.
وفي يوم الامتحان اعطى الطبيب لسقراط السم فشربه فاصفر لون وجهه وتصبب عرقا كثيرا وانهارت قواه واصابته الحمى، لكنه استطاع ان يعالج نفسه بعد ساعة. ثم امر الملك الطبيب ان يشرب سم سقراط، وما هي الا لحظات حتى خرت قوى الطبيب ووقع صريعا على الارض ومات.
هنا قال سقراط للملك: انا لم اعطيه سما بل ماء نقيا عذبا، وساشرب منه امامكم ويشرب منه جميع الحضور لاثبت لكم ذلك، وفعل سقراط ذلك بكل ثقة وسلام.
وعندما سئـل سقراط عن سبب موت الطبيب، أجاب: إنه هوى صريعاً لإيحائه النفسي حيث كان يعتقد أن ما تناوله سم، خصوصاً بعد أن سمع طيلة أربعين يوماً أصوات الدق.
لقد قتل سقراط منافسه بالوهم وقوة الايحاء حيث اسمعه دقات الموت على مدار اربعين يوما، وما كان يدق الا الماء، ولكن الوهم قتل صاحبه.
اذن اذا انهزمت في داخلك فلن ينصرك احد... واذا انتصرت من الداخل فلن يهزمك احد.
هذه القصة بالصوت والصورة: 
القصة الثانية: تجربة الدكتور بورهيف على السجناء.
قام الدكتور "بورهيف" بتوظيف بعض المجرمين في تجاربه وأبحاثه العلمية المثيرة مقابل تعويضات مالية لأهلهم، وأن تُكتَب أسماؤهم في تاريخ البحث العلمي، و مجموعة من المغريات الأخرى، و بالتنسيق مع المحكمة العليا وفي حضور مجموعة من العلماء المهتمين بتجاربه، أجلس (بورهيف) أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام، و اتفق معه على أن يتمَّ إعدامه بتصفية دمه بحجة دراسة التغيرات التي يمر بها الجسم أثناء تلك الحال. عصّب (بورهيف) عينيّ الرجل، ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدءًا من قلبه انتهاء عند مرفقيه، و ضخَّ فيهما ماءً دافئًا بنفس درجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه، ووضع دلوين أسفل يديه وعلى بُعد مناسب، حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين وتُصدر صوتًا يُشبه سقوط الدم المسال، و كأنَّه خرج من قلبه مارًّا بشرايينه في يديه ساقطًا منهما في الدلوين.
وبدأ تجربته متظاهرًا بقطع شرايين يد المجرم ليصفِّي دمه وينفذ حكم الإعدام كما هو الاتفاق، بعد عدة دقائق لاحظ الباحثون شحوبًا واصفرارًا يعتري كلَّ جسم المحكوم بالإعدام، فقاموا ليتفحصوه عن قرب، وعندما كشفوا وجهه فوجئوا جميعًا بأنَّه قد مات .
مات بسبب خياله المتقن صوتًا وصورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة! والأدهى أنَّه مات في الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتساقط من الجسم ويسبِّب الموت!
مما يعني أنَّ العقل يعطي أوامر لكل أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل استجابةً للخيال المتقن كما يستجيب للحقيقة تماما.
القصة الثالثة: طريقة معاقبة هتلر لثلاثة ضباطه.
 في الحرب العالمية الثانية. تفآجئ هتلر بأن هناك ثلاثة ضباط خالفوا اوامره، فقرر عقابهم بطريقة غريبة، حيث وضع كل ضابط في سجن لوحده وفي كل سجن وضع موسيقى كلاسيكية وقيدهم وجعل امامهم ماسورة مياه تنقط ببطئ. وقال لهم ان في كل سجن هناك تسرب لغاز سام سيقتلهم خلال ستة ساعات، وبعد مرور اربعة ساعات فقط ذهب ليتفقد الضباط فوجد اثنين منهم قد ماتوا والثالث يعاني تشنجات ويلفظ انفاسه الاخيرة.
والمفاجئة ان موضوع الغاز كان هو مجرد خدعة وحرب نفسية، ليجعل عقولهم هي من تقتلهم. حيث اتضح ان فكرة الغاز القاتل جعلت اجسامهم تفرز هرمونات تؤثر سلبا بالقلب واجهزة الجسم، وتبدا بإماته الجسم.
القصة الرابعة: قصة عامل نظافة مسجون داخل الثلاجة.
داخل شركة كبيرة لبيع اللحوم ولوازمها ومستلزماتها، توجد ثلاجة ضخمة يتم فيها حفظ هذه اللحوم والمواد التابعة لها. وتستخدم هذه الشركة مجموعة من العمال وكل واحد بحسب تخصصه، ومن بينهم عامل متفاني في عمله وجدي ونزيه وهو الملكف بفتح واغلاق هذه الثلاجات. وذات يوم من الأيام دخل هذا العامل إلى الثلاجة… وكانت عبارة عن غرفة كبيرة عملاقة… دخل اليها لغاية التنظيف والمراقبة وجرد السلع، وذلك قبل انتهاء العمل في المساء بدقائق معدودة… فجأة وبدون انذار وبالخطأ أغلق على هذا العامل الباب وهو بالداخل… طرق الباب عدة مرات ولم يفتح له أحد… والمصيبة الكبرى انه كان في نهاية الدوام وفي نهاية الأسبوع… حيث أن اليومين القادمين عطلة… فعرف الرجل أنه سوف يهلك… لا أحد يسمع طرقه للباب.
جلس ينتظر مصيره… وبعد يومين فتح الموظفون الباب… وفعلاً وجدوا الرجل قد مات… ووجدوا بجانبه ورقة…كتب فيها… ما كان يشعر به قبل وفاته… وجدوه قد كتب… (أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة… أحس بأطرافي بدأت تتجمد… أشعر بتنمل في أطرافي… أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك… أشعر أنني أموت من البرد…) وبدأت الكتابة تضعف شيء فشيء حتى أصبح الخط ضعيف… الى أن أنقطع…
لكن العجيب في الامر أن الثلاجة كانت مطفأة ولم تكن متصلة بالكهرباء إطلاقاً.
والذي قتل الرجل في الثلاجة لم يكن سوى الوهم الذي كان يعيشه… حيث كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بارد جداً تحت الصفر، وأنه سوف يموت. واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة.
القصة الخامسة: طالب في الجامعة يحل مسالة رياضية مستحيلة.
أحد الطلاب، في إحدى الجامعات في كولومبيا حضر أحد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات، وجلس في آخر القاعة (ونام بهدوء )، وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب، ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين، فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدأ يفكر في حل هاتي المسألتين، كانت المسألتان صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة، وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى، وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب، وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب، فذهب إليه وقال له: يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق، تعجب الدكتور وقال للطالب: ولكني لم أعطيكم أي واجب. والمسألتأن التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة للمسائل التي عجز العلم عن حلها.
إن هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسألة
ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكر في حل المسألة، ولكن رب نومة نافعة، ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تلك الجامعة.
القصة السادسة: كسر الاعتقاد السائد بين الرياضيين.
اعتقاد بين رياضي الجري، قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجرى أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميلاً في أقل من أربع دقائق، وأن أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه
ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه، فجاءته الإجابة بالنفي.
فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في أقل من أربع دقائق، في البداية ظن العالم أنه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة، لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي، أن يكسر ذلك الرقم.
بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل، فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا.
القصة السابعة: امراة امية في السبعين من عمرها تجيد القراءة والكتابة وتحفظ القران.
أم طه امرأة في السبعين من عمرها لا تجيد القراءة والكتابة، تمنت ذات يوم أن تكتب بيدها اسم الله حتى لا تموت وهي لا تعرف الكتابة، فتعلمت الكتابة والقراءة، ثم قررت أن تحفظ كتاب الله، وخلال سنتين استطاعت أم طه الكبيرة في السن أن تحفظ كتاب الله عز وجل كاملاً …لم يمنعها كبرها ولا ضعفها لأن لها هدفاً واضحاً، في حين أن الكثير يتعذر ويقول: أنا ذاكرتي ضعيفة وحفظي بطيء، وهو في عز شبابه، حقاً إنها القناعات.
العبرة والخلاصة من هذه القصص:
انتبه جيًدا للأفكار السلبية التي يتم ضخها إلى عقلك سواء بواسطتك او بواسطة أشخاص آخرون يودون إحباطك، فهذه الأفكار إن لم تكن حقيقية وكانت (خيالًا) فإنك إن صدقتها وتأثرت بها ستتحول إلى حقيقة وستحطم مستقبلك بالكامل! فالرسائل الدماغية سواء الإيجابية أو السلبية هي التي تحدد نهج حياتنا التي نعيشها.